49-حلقة بعنوان(الأهلة جدل لا يكتوي بناره الفقهاء)برنامج باغي الخير-قناة أوربت-1429هـ
[
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يسعدني أن أقدم لكم حلقة جديدة من برنامج
باغي الخير بعنوان
الأهلة جدل لا يكتوي بناره الفقهاء
للشيخ الدكتور عبدالعزيز بن فوزان الفوزان
1429هـ
المذيع مشاهدينا الكرام أهلا ومرحبا بكم فى حلقة جديدة من برنامجكم باغي الخير وحلقتنا لهذا اليوم عنوانها ( الأهلة جدل لا يكتوي بناره الفقهاء) أما ضيوفنا فهم الدكتور عبدالعزيز ابن فوزان الفوزان عضو الهيئة الوطنية لحقوق الإنسان وكذلك عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام فهو أكاديمي وحقوقي مرحبا بكم فضيلة الشيخ
الشيخ: حياكم الله وبارك فيكم
المذيع: ضيفنا الأخر هو الدكتور زكي المصطفى رئيس قسم الفلك بمدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية مرحبا بكم فضيلة الدكتور
الدكتور زكي: أهلا ومرحبا بكم يعطيكم العافية
المذيع: فضيلة الشيخ نبدأ بك هل أنتم كما كان فى عنوانا لاتكتون بنار هذا الجدل الذي يصحب كل إعلان عن شهر يتصل بعبادات الناس سواء رمضان أو الحج
الشيخ: بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى أله وصحبه أجمعين أولا أنا أشكركم حقيقة جزيل الشكر على اختيار هذا الموضوع المهم وأرى أنه جدير فعلا بالبحث والنظر وخاصة أن الناس الأن يتحدثون عن علمائهم وعامتهم وكبارهم وصغارهم وأصبحوا أيضا الحديث فى الكثير من القنوات الفضائية والصحف والمجالات ووسائل الإعلام المختلفة والجدل كما ذكرت حفظك الله يتكرر مع كل رمضان بل وفى موسم الحج أيضا لان الحكم فيها واحد وتجد بكل أسف أن هذا الموضوع المهم الذي يترتب عليه عبادتان هو من أركان الإسلام يخوض فيه أناس ليس لهم فى العلم الشرعي ولا في علم الفلك نقير ولا قطمير ويتحدثون بأشياء هي مجرد عواطف هي أحيانا فيها نوع من الجهل والسداجة وتجدهم يستنكرون أحيانا بقوة على علماء الشريعة وعلماء الفلك بأشياء حقيقة لا تستحق الإستنكار بهذه الطريقة
المذيع: لكن السؤال هو عنوان الحلقة هل تعتقد أن الفقهاء فعلا أدركوا حجم مسئولية أن جدلهم هذا الذي يعتبرنه أحيانا أنه يمكن أن يكون من الترف العلمي أنه فعلا قد مضاجع الناس وأفسد كثير من الإتجاهات
الشيخ: أولا ينبغي أن نعلم أن الخلاف فى المسألة ليس شئ جديدا وليس وليد العصر والخلاف وجد منذ عهد النبي صلى الله عليه وسلم وعهد الصحابة رضي الله عنهم
المذيع: يعني هو خلاف طبيعي
الشيخ: شئ طبيعي والنصوص تحتمله ولاشك ويجب أن نفهم هذا يقينا أن من يقول بتوحيد المطالع وأنه إذا ثبت رؤيته فى أي بلد وجب الصوم والفطر على كل المسلمين فى كل أصقاع الأرض أو من يقول بإختلاف المطالع على حسب البلدان كلها أقوال شرعية ولها حظ من النظر ولا يجوز الإنكار على من قال بالأول أو بالثاني مع أن في المسألة أقوال تصل إلى عشرة أقوال لكن مرجعها إلى هاذين القولين فى الواقع
المذيع: لكن الإشكال الأن فيما فهم الناس أن المسألة أصبحت شخصية حتى صار هناك تلاسن بين بعض الفقهاء
الشيخ: هذا لا يجوز حقيقة خصوصا بين طلاب العلم سواء كانوا من طلاب الشريعة أو حتى علماء الفلك وغيرهم يجب أن نلتزم بأداب الحوار نختلف ونبقى أحبة وقصدنا هو الوصول إلى الحق حتى لو أختلفت مع صاحبي وأنا أدين إلى الله عزوجل بخلاف ما يقوله يبقى أخا وألتمس له العذر وهو إن شاء الله مأجور حتى لو أخطأ كما قال النبي صلى الله عليه وسلم (إذا إجتهد الحاكم فأصاب فله أجران وإذا إجتهد فأخطأ فله أجر واحد) يعني وخطأه مغفور
المذيع: لكن لو أنت تلاحظ فضيلة الدكتور أن أكثر الملاسنات وأكثر الشقاق الفكري إنما يحصل فى قضايا أصلا تحتمل الإختلاف
الشيخ: لاشك هذا صحيح لكن أنا أتمنى أن يتربى الناس على فقه الإختلاف وأن يعلموا أن الإختلاف سنة إلهية ربانية لابد منها والله عزوجل قال ( ولا يزالون مختلفين إلا من رحم ربك *) ولهذا الإختلاف سنة ربانية ..لماذا؟ لإختلاف العقول ،العقول تختلف قد من تفهمه أنت في قضية من القضايا أنا أفهم خلافه أو أفهم بعض ما تفهمه أو العكس أيضا يختلف علماء الشريعة فى التضلع فى معرفة أحكام الشريعة ومقاصدها وقواعدها ولذلك تختلف أرائهم
المذيع: لكن يادكتور ألا ترى أن هذا لا يصلح أن يكون ذريعة هذا الإختلاف هذا الزائد حتى القضية بالنسبة للفلكيون سنأتي عندهم الأن محسومة
الشيخ: نعم أتفق معك أقول فى كلامي هذا جواب على سؤالك في التلاسن الذي يحصل أقول لا يجوز ولا يليق حقيقة بإنسان عنده أدنى قدر من العلم أن يتخذه ذريعة للطعن فى الأخرين أو تجهيلهم فضلا عن تفسيقهم أو إتهام نياتهم ونحو ذلك لكن هل الخلاف فعلا ساء وينبغي أن يستمر أنا لي وجهة نظر في ذلك
المذيع: بعد أن نسأل الدكتور زكي.. دكتور زكي هو يقول لك ولايزالون مختلفين وأنتم علماء الفلك أكيد أكتويتم بنار الجدل هذا أو حتى أنتم لم تبالون ما عندكم إختلاف يبدوا لي فى هذه القضية من وجهة نظركم ما هي أصل القضية
الدكتور زكي: بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى أله وصحبه أجمعين شكرا لكم على هذه الحلقة التى أعتقد أنها مهمة جدا لنقاش أمر مهم بدى للمجتمع الإسلامي ككل أن هناك إختلاف وخلاف ، فى الحقيقة لا يوجد هناك إختلاف كبير متى ما كان هناك إتصال بين الشرعيين وعلماء المختصين بالفلك ، الإشكال الوحيد هو أن هناك من أقحم نفسه بين علماء الشريعة و مختصين بالفلك فادعى بعلمه الفلك فنقل نقلات خاطئة
المذيع: أو من إدعى بعلم الشرع
الدكتور زكي: لا أعتقد هناك من يدعي العلم الشرعي
المذيع: بالعكس أدعياء العلم الشرعي أكثر من أدعياء علم الفلك
الدكتور زكي:لعلي أنا أركز بالجانب الذي أهتم به من يدعي علم الفلك بتالي يطرح أطروحات خاطئة فى الصحافة والإعلام
المذيع: لحظة هذا شئ خطير أنت تشوف أنها ليست مشكلة حقيقية بل مفتعلة أفتعله من بين المختصين
الدكتور زكي: لا أقول مفتعلة هي إرث مثل ما تفضل الشيخ منذ زمن موجودة المشكلة ولكن خرجت على السطح الأن لوجود من أقحم نفسه كما قلت سواء فى الصحافة المقروءة أو المسموعة أو المرئية
المذيع: ولكن أنتم كعلماء فلك لا تختلفون مع وجهة نظر الشرعية فى قضية الحساب الفلكي أن يكون عبر الرؤية الشرعية حتى ولو كان لا يرى القمر في تلك الليلة فلكيا
الدكتور زكي: نحن فى المملكة العربية السعودية كعلماء أو كمختصين فى الفلك للأسف نقل عنا كمختصين أننا ضد الرؤيا في الحقيقة نحن مع الرؤية
المذيع: كيف وضح لي
الدكتور زكي: عندما نقول نحن اليوم 29 وغدا 1 إذا لم يتقدم شخص ويقول أنه رأى الهلال فغدا شرعا 30 ولكن عندما نقول اليوم 29 وغدا 30 اليوم لا يوجد هلال ويتقدم عشرات نحن ما ننادي به أنه استخدام الحساب فى النفي لا في الإثبات
المذيع: نحن نتحدث عن جهاز المسئول عن المسألة نظام وشرعا وهو مجلس القضاء الأعلى لا يؤيد هذه الفكرة
الدكتور: أنا حقيقة أحب أن أوضح مهمة نحن فى مدينة الملك سعود للتقنية مسؤلين عن جانب العلمي فقط لا غير ،فقط نقدم التقارير القبلية والبعدية عن الوضع ولكن الإعلان عن بداية الأشهر ولي الأمر كلف بها جهة شرعية هي المسئولة ولكن نحن لا ندخل فى نقاش شرعي نحن نقدم فقط التصور العلمي والذي أثبت صحته الحوادث التى حصلت
المذيع:طيب ياشيخ أن تقول أنا لدي وجهة نظر هو يقول أن ولي الأمر كلف جهة معينة وهم لا يتدخلون فى عملها وإنما دورهم فقط يعلنون عن بدايات ونهايات الشهور القمرية أنت لديك وجهة نظر كمعينة لعلك تشرحها لنا
الشيخ: أنا أحب أن أبين فى هذه النقطة أن المرجع فعلا فى دخول الشهر وخروجه هم العلماء،السلطة السياسية ليس لها إلا أن تعلن ما يقرره العلماء الثقاة المعتبرون، هذه قضية مهمة جدا وههنا للأسف يعني يظن ربما أن كثير من الناس فى المملكة العربية السعودية ونحن نتحدث فيها أن الذي يقرر دخول الشهر أو خروجه هو الملك هذا غير صحيح إنما الذي يقرره هي أعلى هيئة قضائية فى البلد وهذا يجب أن يكون فى كل بلاد العالم الإسلامي ثم ما يبقى دور ولي الأمر أن يعلن ما قررته هذه الهيئة
المذيع: أن يباركه بقرار سياسي
الشيخ: هذا وأن يعلنه للناس إذا ليس قرارا سياسيا يعني رغبته أن يكون اليوم رمضان أو ليس رغبته كما يظن بعض الجهلة وهذا أسمعه فى وسائل الإعلام بكل أسف
المذيع: دعني أحدثك عن تقرير بثته وكالة رويترز هذا العام تقول أن أختلاف المسلمين فى رؤية الهلال هذا العام له أبعاد سياسية
الشيخ: هذا حق له جانب وهذا صحيح أنا أقول لك الأبعاد السياسية تجد بعض الدول بكل أسف وهذا مشاهد إذا كانت العلاقات بينها وبين السعودية أو غيرها وبين بعض دول العالم الإسلامي جيدة وافقوهم فى الصوم والفطر وإذا كانت على غير ما يرام خالفوهم وأتبعوا دولة أخرى هذا تلاعب بدين الله حقيقة هذا لايجوز وهذا أنا أجزم بأنه مما يتثير حنق أهل الغيرة وأهل الإسلام كيف يعني فى خمسة أو عشرة سنوات مضت تتبعون رؤية هذا البلد وتثقون بها واليوم عندما سائت العلاقات أو شابها ما أشابها من التوتر تغيرت بل يتعمدون أحيانا خلافها قد يوجد أناس يشهدون فى ذلك البلد أنه رؤيا الهلال من أهل البلد
المذيع:بالنسبة لنا ما عندنا شئ مماثل
الشيخ: نحن فى السعودية لا نحتاج لننظر لبلد أخر نحن عندنا جهات مهتمة بالترائي ولذلك لسنا بحاجة إلى أتن ننظر أنه تثبت فى ذاك البلد أو لم يثبت الذي يتولى كما ذكرت لك هو مجلس القضاء الأعلى
المذيع: ننتقل للنقطة التى بعدها
الشيخ: نعم أنا أحب أن أؤكد عن قضية ربما تخفى عن كثير من الناس الذي يتأمل فى النصوص الشريعة والتى يستدل بها كلا الطرفين المختلفين من يرى توحيد الرؤيا ومن يرى أختلاف المطالع، تجد أن جمهور أهل العلم السابقين قبل هذه الثورة الهائلة فى التقنية والحساب الفلكي وسرعة التواصل بين العالم فى لحظات فهموا من هذه النصوص الشرعية جمهور أهل العلماء أن الهلال إذا ثبتت رؤيته فى أي مكان فى الأرض ثبوتا شرعيا وجب الصوم والفطر على المسلمين فى كل أصقاع الأرض هذا قول جمهور أهل العلم وهو مذهب الإمام أحمد رحمه الله وهذا الذي يفتي به الشيخ العلامة عبدالعزيز بن باز رحمة الله عليه
المذيع: ولهذا الناس لا يفهمون حتى كتاب الصحفيين عاديين لا يفهمون مبرر أختلاف الأمة الإسلامية حول هذه النقطة
الشيخ:تصور هذا قول جمهور أهل العلم فى وقت كان تطبيق هذا الحكم مستحيلا لا أقول صعبا أو عسيرا بل مستحيلا لا يمكن أن تبلغ الناس فى المغرب برؤية أهل مكة فضلا عن أمريكا وأستراليا واليابان وأخره لكن هذا الذي فهموه فهموا من قول الله عزوجل ( فمن شهد منكم الشهر فليصمه ) الشهر : يعني الهلال الشهر (ومن)من ألفاظ العموم فتشمل كل المسلمين ومعلوم ليس المقصود أن يرى كل إنسان بعينه هذا مستحيل والناس فيهم عميان وعندهم قصر نظر وغيره لا يستطيع أن يرى المقصود من شاهد يعني من ثبتت رؤيته أو ثبتت دخوله برؤية من تثبت دخول الشهر برؤيته يجب الصوم والفطر على كل المسلمين فى كل أصقاع الأرض
أيضا قول النبي صلى الله عليه وسلم لا تصوموا حتى تروا الهلال ولا تفطروا حتى تروه( صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته)( صوموا ) واو الجماعة أليست من ألفاظ العموم بإجماع أهل اللغة الخطاب لكل المسلمين
المذيع: إذا من العائق الأن
الشيخ: قل لي القول الأخر لماذا يخالفون هذا : الذين قالوا : لا لكل بلد رؤيته لإختلاف المطالع ويقولون إن علماء الفلك مجمعون على أن مطالع الهلال مختلفة فيمكن أن يرى فى بلد ولا يرى فى بلد أخر وهذا لا يخالف فى الحساب أيضا يمكن أن يرى فى بلد ولا يرى فى بلد أخر
الدكتور زكي: حقيقة هناك نقطة مهمة رؤية الهلال هناك نقطة تغيب عن الغالبية العظمى، لنتأخذ ثلاث مناطق فى العالم الباكستان والسعودية والمغرب إذا رؤى فى السعودية يجب أن يرى فى المغرب مالم يحال حائل وليس بالضرورة أن يرى فى الباكستان
الشيخ: أحسنت وهذا نص عليه أهل الفقهاء نصا قالوا رؤية أهل المشرق رؤية لأهل المغرب لأنه قطعا إذا تأخر الهلال عن الشمس فى السعودية فما بعدنا فى الغرب قطعا سيكون التأخر أكثر إذا كان جلس عندنا عشر دقائق فما بعدنا يكون أثنى عشر
المذيع: طيب يا شيخ أكمل
الشيخ: نعم أنا أقول لك قالوا لكل بلك رؤيته بإختلاف المطالع فلا يجب الصوم إلا على أهل ذلك البلد الذي رؤه أو من يتفق معهم فى المطالعهم ، من أين جاءوا بقولهم هذا قالوا قول الله عزوجل ( فمن شهد منكم الشهر فليصمه ) مفهومه من لم يشهده لا يصومه وأيضا قول النبي صلى الله عليه وسلم ( صوموا لرؤيته ) أهل البلد الأخر لم يروه هكذا فسروه
أيضا أستدلوا بحديث في صحيح مسلم مشهور وهذا أهم حديث أستدلوا به
المذيع: طيب أفهم من هذا الأدلة الشرعية على أنه سواء صام الناس على صوم دولة ما أو بلد ما هذا لا إشكال فيه حسب قول العلماء أيضا ممدوحة لمن قال كل بلد يصوم لوحده لكن الأن لماذا علماء الأمة الإسلامية حتى هم لم يتفقوا قبل السياسيين ،هناك شخص قال كتب فى جريدة السياسة الكويتية نقلا عن جريدة الإتحاد الإمارتية يقول الهلال لايزال بيد الفقهاء والفقهاء ليسوا هم أهل الذكر فى هذه المسألة يقول أهل الذكر هم الفلكيون وأنكم تتحفظون ويتمسكون بصلاحيات إعلان الهلال على إعتبار أن هذا أحد مكاسبهم كيف يمكن أن توضح لنا هذا
الشيخ: أنا أعجب لهذا الإتهام وهذا الظلم بهذه الطريقة وكأن المسألة مكاسب دنيوية هذه مسألة شرعية إنسان يقول ما يدين الله عزوجل به وما يعتقده مع أني أرى وأعتقد أن الصواب هو القول الأول وهو أنه إذا تثبتت رؤيته فى أي صقع من أصقاع الأرض ثبت شرعيا فيثبت الصوم والفطر على المسلمين فى كل أصقاع الأرض مع ذلك أنا أقدر رأي المخالفين وفيهم علماء كبار من أصحاب المذاهب السابقة حتى العجب بن عبد البر ذكر الإجماع على القول بإختلاف المطالع وهو قول ضعيف يعني كما أقول لك الجمهور على خلافه لكن هذا يدلك على أن هناك فقهاء كثيرين وكتب الفقه طافحة بأقوال هؤلاء على إعتبار إختلاف المطالع وهو رأي ابن عباس رضي الله عنهما فى حديث كريب لكن المشكلة فى هذا الطرح يقول أن هذه المسالة ترجع لعلماء الفلك ما لكم شغل فيها يا أهل الشريعة هذا مبناه وهنا مكمن الخلل فى مثل هذا الأطروحات على أنه يجب الأخذ بالحساب الفلكي وترك الرؤية الشرعية
المذيع:وهذا هل أنتم توافقون عليه
الدكتور زكي: نحن لانوافق عليه نحن لا ننادي باستخدام الحساب الفلكي نحن ننادي باستخدام الحساب الفلكي فى النفي وليس فى الإثبات
المذيع: مع الإبقاء على الرؤية
الشيخ: هذا قول ثالث فى المسألة وهو قول وسط بين القولين
الدكتور زكي: الرؤية هي الأساس وليس الحساب الإشكال أحيانا هناك من يتقدم بالرؤية اليوم غدا لا نرى الهلال أين هلاله الذي رأه بالأمس لذا نحن ننادي أن يدخل الحساب مع الرؤية فإذا إختلفا نتم الشهر إذا أتفقا نبدأ الشهر
الشيخ: نحن عندنا مشكلتان المشكلة الأولى هل الدول الإسلامية رأيها مجتمع ستأخذ بالقول الراجح هذه مصيبة واقع الحال يقول لا.. ليست مجتمعة أنا أقول أول قضية نحاول أن نقنع
المذيع: يعني القضية هي قضية سياسية
الشيخ: هي قضية سياسية مائة بالمائة خلاف الواقع ونحن نقولها بملء أفواهنا، الخلاف بين الدول الإسلامية أنا عشت فى أمريكا سنوات وكذلك فى عدد من الدول الأروبية والله يا أخي يسوئني أيما إساءة أحيانا فى بلدة صغيرة تساوي ربع الرياض فيها ثلاثة او أربع مراكز أسلامية لكل مركز صوم وعيد يختلف عن الأخر هؤلاء يعيدون يوم السبت وأولئك يعيدون يوم الأحد والمركز الثالث يعيد يوم الأثنين مصيبة لكن أنا لا ألوم الأقليات المسلمة إذا كانت الدول الإسلامية التى إتمنها الله على هذا الدين هي مختلفة
المذيع: طيب حتى أرجع إلى محورنا هم يبررون بهذا وأنت الفقهاء منذ سنين هم الذين يبرر بهم السياسيين إختلافاتهم هذه التى أنت تتكلم عنها الإعلان عن العيد وكذلك عن الصوم يقول الفقهاء لهم سنوات وهم متولين هذه القضية فلماذا لا يتركون للفلكين ونرى ماذا يحدث لان الفلكيين يمكن أن يحققوا لنا بعض الوحدة التى ننشدها والتى أفسدها السياسيين والفقهاء كما يقول ، وكما يقول كاتب أخر رؤية الهلال إنها ليست مسألة فقهية فحسب بل هي مسألة فلكية ويجب أن نتركها للفلكيين
الشيخ: أنا أقول أن هذا القول مبناها على أعتماد الحساب وترك الرؤية نحن عندنا ثلاث أقوال بالنسبة أخذ الحساب ،القول الأول تحريم الإعتماد على الحساب وهذا قول جميع العلماء هو محل إجماع كما ذكره شيخ الإسلام ابن تيمية وابن حزم وجماعة من العلماء إنه لم يقل أحد من السلف بجواز الإعتماد على الحساب وترك الرؤية كثير من هؤلاء الكتاب الذي ذكرت مع الأسف يطرحون الرؤية تماما يقولون دعوا أهل الحساب هم يعرفون متى يولد الهلال ويخبروننا قبل مجيئ رمضان بعشرين سنة هؤلاء جهلة مساكين حقيقة ،هي نعم من ناحية نظرية تقول أنها جيدة وستوحد المسلمين لكنها لن توحدهم بل ستزيدهم إلا إختلافا لكن لا يمكن أن تجتمع الأمة على ضلال وهذا ضلال لأنه خلاف إجماع الأمة
المذيع: طيب ليش الصلوات الخمس ضلال إلى نشوفها حسب الحساب الفلكي
الشيخ: قلت لك يمكن أن يتفق على هذا بعض الناس يمكن أن يوافق عليه ويأخذ به لكن يستحيل أن تجتمع الأمة كلها على القول بالحساب أقول هذا بالمستحيل ولا أتألى على الله هذا أمر الغيب ولكن هذا يستحيل أن يحصل لان هذا يخالف قول النبي صلى الله عليه وسلم (صوموا لرؤيته) ما قال حسب الحساب بل قال في صحيح البخاري (إننا أمة أمية لا نكتب ولا نحسب الشهر هكذا وهكذا وهكذا يعني ثلاثين والشهر هكذا وهكذا وقبض إبهامه فى الثالثة يعني تسعة وعشرين وقال لا تصوموا حتى تروا الهلال ) في صحيح البخاري ليس معنى قول الكتاب أنا قرأت ما كتبوا يقولون كنا أمة أمية الأن نقرأ وتغير الوضع
المذيع: أسمح لي دكتور أن أقاطعك هذا ليس كلام الكتاب هذا قول أعضاء فى هيئة كبار العلماء ،
الدكتور عبدالوهاب أبوسليمان وأنا سأقرأ لك يقول :بالنظر هذا إلى جميع الأحاديث النبوية الصحيحة الواردة فى هذا الموضوع وربط بعضها ببعض وكلها واردة فى الصوم والإفطار يبرز العلة السببية فى أمر الرسول عليه الصلاة والسلام فى أن يعتمد المسلمون فى بداية الشهور ونهايتها رؤية الهلال بالبصر لبداية شهر الصوم ونهايته يبين أن العلة هي أن كونها أمة أمية لا تكتب ولا تحسب أي ليس لديهم علم وحساب مضبوط يعرفون به متى يبدأ الشهر ومتى ينتهي وهذا يدل بمفهومه على أنه إذا توفر العلم بالنظام الفلكي المحكم الذي أقامه الله تعالى فى صورة لا تختلفوا أصبح هذا العلم يوصلنا بمعرفة يقينية بموعد ميلاد الهلال فى كل شهر وفي أي وقت بعد الولادة يمكن رؤيته بالعين الباصرة السليمة
يقول كنا أمة أمية لكن لم نعد أمة أميةللمزيد من مواضيعي

إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ومن يتق الله يجعل له مخرجاً، ويرزقه من حيث لا يحتسب (رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ) قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" أكثروا من الصلاة علي يوم الجمعة وليلة الجمعة فإن صلاتكم معروضة علي"
ألَمْ تَـرَ أنَّ الحــقَّ أبــلَـجُ لاَئـحُ
وأنّ لحاجاتِ النّفوسِ جَـوايِـحُ
إذَا المرْء لَمْ يَكْفُفْ عَنِ النَّاسِ شَرَّهُ
فلَيسَ لهُ,ما عاشَ، منهم مُصالحُ !!
إذَا كفَّ عَـبْدُ اللهِ عمَّا يضرُّهُ
وأكثرَ ذِكْرَ الله، فالعَبْـدُ صالحُ
إذا المرءُ لمْ يمدَحْهُ حُسْنُ فِعَالِهِ
فلَيسَ لهُ، والحَمدُ لله، مادِحُ !!!
|
التعديل الأخير تم بواسطة إدارة المنتديات ; 16-06-2010 الساعة 10:12 PM
التعديل الأخير تم بواسطة إدارة المنتديات ; 16-06-2010 الساعة 10:12 PM.
|